أكاديوس
قال يا وطني
إني رأيت أحد عشر خنجراً
والشمس والقمر
يبصران كشاهدي زور
انبجاس الروح من الدم المسلوب
عند رصيف الطعنة الأولى
والخضر يجيء بشموعه اللقيطة
ويمنحها شرف الصلاة
على نعشي
ويطفوا فوق الحلم
كظل الأكذوبة فوق الشرق
كسراب الماء بعين البئر
كالحرية في حدقات الرب
إني مذبوح ياوطني
والدنيا نافذة الدخان الأحمر
في رئتي اختنقت
والفينيق رماد
ومشى ربك فوق الماء
ومشينا تحت الإنشوطة
حين يطير حمار الوحش
بغير خطوط
كمن سقطت منه ملابسه الداخلية
أو سقط منها
في لحظة إيمان
وهو يفتش في جيوبه عن اسم من أسماء الرب
كي يتشبث فيه كورقة توت توت
بالعربي طوط طوط
اخلع نعلك يا زعطوط
فالوادي بلطناه لأجلك بالسيراميك
وملأناه بأحلام البلوط
خذ وصاياك العشر
قد نجحت بدرس الجبر
وانتصرت على الأحياء
ولخبطت الجغرافية
ودست على اللغة السنسكريتية
وتغوطت على القومية
كثور مرعوب
وزرعت الدين حرامية
وزنيت بأمتك العربية
و بالمقلوب قرأت نشيد الوطنية
ورسمت القطة كلباً
وسقطت بدرس التأريخ
كما العادة
لكن سنرحلك بحقنتنا الشرجية
للمستقبل
هولاكو
يا أنت الواقف فيك
نبياً دجالاً
فوق وطاويط
من الشاي المحروق
ورائحة الكذب الممزوج
بتلاوات صلاة
هذي بلاد للعناكب
والغبار
والدنس الرفيع
وأضغاث الجريرة
هنا تلعثم ساعد الرب العريق
وصار مقصلة حقيرة
ووجـه من حديــد
هنا كتبنا بالدماء البيض
أسماء الشموع على طريق الصبر
والمأساة عيد
قم أيها المعصوصب العينين
حطم عرش كهان اللهب
قد حان يوم الوعد
والمجد ارتضى
صولتك اللا تضطرب
هذا الفرات مل الموت
يمتطي أسماكه الحيرى
وأشلاء الحطام
*
اذهلتني كم هيا رائعة ودقيقة الوصف كلماتك ، لماذا لاتعود لنشرها من جديد ؟؟
ردحذف