الخميس، 20 يناير 2011

أنفاس ساخنة


أكاديوس
أعجني
فإني
لا أبوح أمام حزني
أقتلني
فإني
لا أعيش أمام سجني
أطلق نجمتي
إن الشتات
عفريت
يغني
أحكم ربط أيامي
فإن تسربي وجل
وحمولة الدمع اعتلتني
وكل درب سرته
لا يعتنقني
فاحتملني
أيها السياف
يا قيثارتي
مدني التقطع عقدها
يوم احتوتني
لا تداويها جروحي
كل أحبار التشظي
لا تسربل فضتي
لبناً عبيطاً
فالحروف مهيل أشواك
تشعب بالتمني
ما كان للأعراب أن تنقض في بئري
ولكني انشغلت
على نيران صبري
فاستبقني
لست زرياباً ..
إذا ما سلت لحناً
حينما يرميك لحني
وهم بحار
وكنت على دثار هذا البحر
انقش تائها
أسماء سفني
من رماك إذا رماك
فأنقعت اخضرارك
بانعتاق مرَّ في جوفي
وصد توهمي
وأطاش سهمي
لا لن أصلي للإله
خمساً
أو ثلاثاً
أو شبك كفين
ما عاد ذاك الرب
ينكح سورة الأبقار
أو يلبس بليل تعربدٍ
في جيب كاهنةٍ
تعالت أن تغني
أنا مجمع الفصلين
فصل للبعاد
وفصل للتدني
يراقب قبلتي
كل الصغار التائهين
على لفيف درب
مقتضى إيقاع حرب
حلة
وسهاد وصل
موطنٌ شق الجيوب
أفاض بنيه
في شرق
وغرب
يا دوحة الفقراء
يا ريق المحبين اللذيذ
يا مرَّ كل المرِّ
يا عذب التجني
أعجني ...
في خمارة ذبحت
في آخر الأطياف
يوم مررت مغشياً على حلمي
وفني         
اطحن خطاي
وأطعم روحها لبنيك
لعلهم ينسون إثمي
منعوا يدي من التطويق
منعوا سمواتي عن التصديق
وأطعموا لشفاه السيف
أسراري
وعنواني
ورقمي
يا صاحب الحرف الحزين
نصحتني
أن لا أضاجع زوجة الشيطان
ستقفل كل ذاكرتي
وتأكل قلبي
وها أنا ذا
من دون ذاكرة
وبغير قلبي
ما كان وعدك أن تباغتني
ولكن كان عهدك أن تقبلني
وتقبلني
وتسكب فيَّ كل الورد
حين تبوح لي
بمداك عني
أطلق جناحي
إنه حين احتواك
أبقاني بعيد جناح الريح
أبحث عنك
ثم أبحث فيك
عني
أنا مهْمَلٌ
أو مهْمِلٌ
أو كل ذلك
لكني فقير ليس إلاك
يشنق طوق حزني
لا تترك حروفاً
كلها تحنو عليك
كلها تشتاق صدرك
إنها تبكيك
حين تغني
*