السبت، 9 يناير 2010

لمشاعرَ تافهة ... من مراسيم وداع أنثى تسكن القلب






أكاديوس

وجع ...
وللطيور زعانف تصطك
حين تلامس الوجع
أسرار نافذة
ستحضن انتحارك
في ربيع التوريات
وبين فراتك الغاوي
وبين سريرك الخاوي
تموت الأغنيات
قفص صلبوك فيه
وأنت وغد من بلاد أزهقت
عرصاتها
في شهقة من أمنيات
سيل يجرح باقة الصبر
يقطعني مسافات من العطر
ويودعني احمرار
تمر تحت ضوئك أيها القمر
اليدلي كل مشانق
السهر العليلة
بي وبالعبرات
سلام قال أيها الرب اليجرد
كل أسرار الطفولة
ثم يزرعها مدناً من العهر المقدس
في صليل الجلدات
كنت فيكم عابداً نزقاً
ولم أدلي بحبل وسط بئر
وكان يوسف زاني الكتب المقدسة
الينوء بحمل الترهات
هاتِ كفاً من اشتهائك
واستلي عليكِ خطيئتي
عنفوان شروري
وجريرتي
وانثري تفاحك اللعوب
فوق كيان مرارتي
أنت أنثى ذاب فيها
كل سديم ألحاني
وذابت في مراثيها حضاراتي
إيزيس ...
أيا ابنة القمر الحزين
هاجري لي
وامنحيني قبلة الحب الأخيرة
واتركي لي بعض عهر الرب
كي لا أتوب
واكتبيني فوق خصرك
آية لا تستحي
وغلالة من إصبعي
ومراكباً تلد الجنون
يا نبي قصائدي
قد خنتني فإليك سكيني ونحري
وإليك كل البحر
والبحر افتتاني
وإليك كلك
وأنت سجاني
وإليك وحيك
يا من كنت قرآني
أنجزت مصحفك البليغ
بغزير دمي
ودمعي
ثم ألواني
مازلت موتي أيها القمر الكسير
فانقش فوق قلبك
ظل قبري
فذاك جحيمك
ثم قرباني
*

وحــــْــدة


أكاديوس

سأكتب فيكِ
على شفتين من وجعٍ
وافتراس
طلاسم لم تعتبرها الغيوب
هواجس من شبق
وانتكاس
سأكتب فيكِ
وإني الى ياسمين خطاكِ
ألوذ
وأفني على حلمة من ضياعك
كل الوجود
وعند اكتمال الفراق
سأكتب أني إليكِ أعود
سأكتب فيكِ
كمن يستدل على شاطيء
بالحروف
لأني قطعت بهول صلاتك
كل الكفوف
فمري على مقلتيَّ فقد
باحتا بالنعاس اللذيذ
و باليعصرون النجوم
بكأس لخمرك
يا وطني الانتظار
أنام وأصحو
ولا أتبصَّر فيك سواي
وذاك الرخام المدمى
وسلَّم رب تدلى
إلى عابد قد تولى
وألحد محرابه في القبور
لينفخ من روحه
في صحارى الكهوف
نوارس بيضاء مستذئبة
سأكتب في قدري
لن أحيد
وسلطان جورك يحرقني
ويوماً فيوماً
أموت وحيد
*