الجمعة، 26 يونيو 2009

شبَقُ يوسفَ (2)


أكاديوس
وَردي عليَّ هزيمةٌ
والأقحوانُ دمٌ ترعرعَ
في سيوفِ القادمين
وإنني نعشُ السماء
الترائ للملائكة اليسمون
الصلاة خطيئةً خرساءَ
صمتي ببابكِ
والحروفُ نوافذٌ القهرِ القديمة
واخضرارُ العشبِ في شفتي
كالأرجوانِ تقادُم
والزمهريرٌ على مشارفِ شهوتي
وأنا الصهيل
عشرونَ عاماً جاهليتنا العتيقة
سافرت رمماً
والسائرون على العشرينِ
ملتحدون
بارك فراتي إنني وجلٌ
من ثغرِ أنثى من حنين
أسلمتُ ذا الجسد المحلِّـق
في الحتوف
إليكِ فاكهتي المفضلةَ
العنيدة
دفقُ راياتي
ومحنةُ أنجمي
وأوهــامَ الجنون
مساكني ملت صدى الجدرانِ
حدَّ الإنغلاق
وأوغلت في المقلتين جروح
هل أنا السجانُ قالت

وهي ترضعني نوارسها
وارتمت في ضفتي جداولاً
وفراشتان
هما بلادي التي لم تلتقي
فيَّ ابتسامتها
والزعفران
حتى القلائدُ غادرتني
وانطوت فيَّ المسارات اللئيمة
أنا ذلك الممتد أشرعة
رحيلاً حالماً بشواطيءٍ
ونوارسٍ بيضاء
من لبنٍ
وتمر
ذاك المساء بكيتُ وردك
إذ تقطِّعَهُ الـذئاب
على سريرٍ من هزيمةِ
ذلك الربِّ الأخيرة
هذي جياعكِ فاكتالي لها
من أنجمي خبزاً بلا ذلٍ
ونوراً غارقاً في لذةِ
الشبقِ المجنحِ
وارقدي في خيمتي
ياوردتي
عشرينَ أغنيةً
حيناً ...
وحيناً آخراً ردِّيني إليكِ
فإنني طفل رماه العري
ظمآناً إلى الألمِ
akaduoss@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق