معاقرةٌ للعري في كثبانِ الثلج
أكاديوس
منتصف الليل ...
حوذي يبحث عن فردةِ أثر
لحبيبتي الهاربة
من عواء الفضيلة
كنت أخيـِّر نفسي...
بين ممارسة الحلم على أعتاب السنتين
أو مزاولة الرحيل
مع شيخ الطريقة الجمهورية
زير النفط المتصابي
الذي منحنا الحرية
وخدمات ما بعد الموت
ومحاكم التفتيش
وكنا نأمل بالهوت دوغ
والعاهرات الشقراوات
ونحلم بأشجار الكرز الزاهية الطُّهر
تزين بوابات منازلنا المجهولة
وعافية تغفو فوق وسادة أمي
بدل التعب ....
عصافير نخلة الجيران
مازالت ترتكب المعصية مع الرطب المقدس
لكن غراب الجار الملعون شرَّد حمائمنا
وبقر عين الشمس بصلواته
وزكريا منذ عهود لم يمنحنا شموعاً
ولذة من نذره
فقد استأثر الرب بزنبيل الفياغرا
والوطن
وحبيبتي قمر الزمان بعيدة
والدنيا تمطر فوق سمواتي حبراً أسود
وسريري كظهر الحطاب
ينتصب عليه التأريخ عُقاب
وفي العالم السفلي ينشد الكورس المتفحم
مارشات العيارين
ويحمل أصنام الثورات
من جنبات الحقل الغارق في النوم
تزحف أرتال النمل الأصفر
تحمل رايات الردة
وعلى برج الحرية مصباح لعجوز قوّاد
يسكن سرداب الكوفة
بلا إيجار
أعراب مروا جنب البئر
ولم يجدوا السندباد
وكانت أسواركِ بغداد
على جسدي أخاديد سياط
غريباً عدت يا أمي
غريب في أزقتكِ الحرام
غريب لا أموت على صدر أنثى
وموتي لا يغسِّله الفرات
مازالت أوراقي
عند ملاعب الأسنَّة والرقاب
والأسماك عرايا يخرجن إلى صحن التوراة
حمير عند البوابات...
مرازيب الدم تمتد إلى قافيتي
وأنا أجلدُ منتصف الليل
كثور أزرق مجنون
والحوذي مازال يبحث عن جديلة
هاربة من عواءٍ كهنوتي
وحبيبتي قمر الزمان
تمارس الحلم
على أبواب الكرز
akaduoss@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق