الاثنين، 21 ديسمبر 2015

أشياء للخوف



كما بعوضة ما ورائية
تفقد الأشياء صدفتها
وتمارس المدن التحول في تخوم الليل
ذاك الهائم المجنون صار قلادة
بفم النجوم
وحين مضى للنبع أيقظه الغناء
كان الناي نزف حضوره المبحوح
قطَّر في تفاصيل الصور
مارس وحدة التفتيت
مات
صحى
مات
انمحى
وقال سأنجب الخوف الجديد
سأزرع في يدي جيش النخيل
سأبلع قطة عرجاء
ثم أقيء أعينها
سأفتح جيبي المثقوب
للطلقات
أعدها
وتعيدني للفكرة الأولى
أبي سلمندر ذهبي
كوخ ضم عطر فراشة وردية
فتفتق الديجور
عن قصص كئيبة
تلك الحبيبة خانت الأحلام
تكوبست تلك الحبيبة
تناثرت شهقاتها فوق الوسائد
غاصت الصيصان في قطن التعب
وتنهدت تلك القرى المنحورة الآهات
تحت مقاصل الجسد العنب
لا تنهض الآن قالت ولتدعني
أدفن الآوثان في صدري
وأنصب قامة للنار
عند محافل التفتيش
كي أحصد مقامات مرمزة كثيفة
أنا كاتب الوحي القديم
سأنقش الوشم النباتي الملولب
سأكتفي
لا أكتفي بالغزوة الأولى
سأنشر جيش الياسمين
وأطرق فوق باب الله
أبحث عن يديَّ
أستوقفتني سورة عذراء
ليس لها حراشف
قلت ماذا تقرأين الآن
قالت :
كما بعوضة ما ورائية
تفقد الأشياء صدفتها
وتمارس المدن التحول في تخوم الليل
ذاك الهائم المجنون صار قلادة
بفم النجوم
وحين مضى للنبع أحرقه الشبق

هناك تعليق واحد: