الأربعاء، 5 أغسطس 2009

تِلاواتُ اليَمامَـة



أكاديوس
مساكينُ إنا يا يمامةُ
في متاهاتِ الهوى
عميٌ فدلّينا
طريقَ البرتقال
مضامينَ التموج
في الفساتينِ العليلة
وانثرينا
في مهبِّ العشقِ
ورداً ياسمينا
فوق سمواتٍ تقبِّـل
غافياتِ الصَّدر
تكتبُ فوقَ قبَّـتها
طلاسِمها الأثيرة
واحضني أحلامَ صحوتنا
في أعالي الليل
رشِّينا محبينا
هاكِ دمانا كلها وجعٌ
هاكِ الفَراش
وهاكِ العندليبَ المستنير
بنجمةِ الشفقِ
التي لم ترتضينا
هاكِ انفلاتاتِ الإزارِ على المرايا
تعتِّـقُ الشبقَ المجنَّـح
في غيابِ الربِّ
ألحاناً
وترنينا
من يمتلك جسدي سيقرأ
في زواياهُ اعتراكات السنين
حكايات الحنين
وآهات الصغار
الجائعينا
يدها تقبِّـلني مسافاتِ احتراقٍ
ثم تذريني زغباً
يغطي كل أشواقِ الملائكة
العلى شبقِ الإله
طيوفاً خائفينا
مساكينُ يا وطني
وجفت كل أوردة اللقاء
وذاب الكحلُ في العينين
وامتد الرحيل
كحد في أيادينا
صغارٌ نحن يا وطني
وكنا ننحت الإيمان
في نهد مجوسي
وكنا في فراشِك
ملحدينا
أنا لستُ لي
حتى أوافي نبل حضرتها
وكنت ألبِّـد اللحظات
بالخمرِ العتيقِ
وبالمرارةِ
أنبياءاً مارقينا
الصمت هيبتُـها
الصوت طلعتُها
الوردُ والنردُ
وسلَّـم الشمس
اليداعبُ كونها المأفون
بأمطارِ الخطى
ما سافرت كذباً
خطاوينا
قولي وإنكِ ربَّـةُ الشِّعر
والزمنُ البغيض
يمارس لعبةَ
الحسراتِ
في الرؤيا
وفينا
اللـ اااااااااااااااااااااه
إني لم أفارقْ جثتي
وكانت تكتبُ المدنَ
الحصيفةَ
كنتُ أقرؤها
عناوينا
الرومُ يجتازونَ اليوم
طراً
كلَّ أشرعتي
وأنا مغيب الشمس
في شفتي
أقدِّسـها
وتلعنني حروفاً
كاذبينا
أحبكِ
والمدى صورٌ سترحلُـني
وأرحلُـــها
وأرمي خلفَ يقضتها
بحورَ التائبينا
من يلتمسْ لغتي
سيعرفُ كلَّ الشوك
كلَّ المُخمـَـــل
الآتي من الجرحِ
الحرام
إلى بلادِ النائمينا
ارقد ...
فليلكَ لا يطاق
أما رأيت الموج
ضاجعَ
كل أسماكي
أنينا

وحقكِ لستِ سوى
مباحٍ لا يرى
سراً
وسرٌ لا ينام
مع المباحينا
أنا من بلادٍ هاجرت منها البلاد
وألحدت النهار
هناك
وما ازدادتْ غربتي
في شوارعِها
الحرام
سوى يقينا
akaduoss@yahoo.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق