الثلاثاء، 10 مارس 2009

خيطٌ سرّي


أكاديوس
من سرَّتي يمتد خيط ...
علقت فيه مسامير وأعقاب سكائر
يرسم في سمائي صورة ببغاء
أخرس
فقد آخر ريشاته الصوتية
في صمت الغابات
من سرَّتي يمتد شطٌّ...
من شطوط البارافين الزيتية
عليه عصفور يجاهد كي يقف
وعلى وجه المياه الخوف
من سرَّتي أمتدُّ أمتدُّ
فساتين تبللت من عطرها الغيوم
فأمطرتنا لؤلؤاً مجنون
خبأت فيه جميع رسائلي التي لم تكتب
من سرَّتي يمتد قطار من حقول
تحصد الحنطة فيها مويجات الهواء
وعلى المنجل طيف من بكاء
بارع حبك آلمني فعلمني الغناء
من سرَّتي تمتد خيوط الشمس
تنقش أجساد نسائي بأوشام المدينة
تحملها المراكب في قيض الجنوب
قبائل ثلجية
من سرَّتي تمتد ابتساماتك
أجراس خيول غجرية
وأنا في طقسها المجنون
حمّال وجوه ...
وجه لحبيبتي المهاجر منذ الجرح
وجه أمي اليقلق الرب
وجه أبي اليوقظ الثأر
وجهاً لوجهي
وجهاً ليس وجهي
ليس وجهي
ليس وجهي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق